مقرر الأمم المتحدة: "من المؤسف أن تستمر أوروبا في بيع الأسلحة لإسرائيل"

أدلى مقرر الأمم المتحدة المعني بالنظام الدولي "جورج كاتروغالوس"، خلال حضوره الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بتصريحات حول التطورات في غزة والضفة الغربية المحتلة، التي تتعرض لهجمات مكثفة من قبل الكيان الصهيوني منذ 7 تشرين الأول 2023.

 وقال كاتروغالوس: "هناك مأساة في غزة، لقد قُتل عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وإن المجتمع الدولي لا يمكن أن يظل سلبيا تجاه هذه الجرائم".

وأكد "كاتروغالوس" أنه يتعين على الدول على الأقل ممارسة الضغط على الكيان لوقف الحرب في غزة وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.

وذكر بأن محكمة العدل الدولية لديها قرار واضح بأن احتلال الكيان لجميع الأراضي الفلسطينية غير قانوني، وتابع كلامه على النحو التالي:

"ينطبق هذا الوضع على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، أي أعمال عنف ضد الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي المحتلة محظورة بموجب القانون الدولي، أنا قلق للغاية بشأن ما يحدث في الضفة الغربية لأنني أرى تصعيدًا واضحًا فيما يحدث هناك،  والضغط الدولي يتزايد، آمل أن يمنع حدوث أشياء أسوأ هناك."

وادعى "كاتروغالوس" أن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بذلتا قصارى جهدهما في هذه العملية، وقال إن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" ووزير الدفاع "يوآف جالانت" لا يزال معلقًا.

"الاتحاد الأوروبي لا يزال منقسما"

وأشار "كاتروغالوس" إلى أن رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" على أحداث مجلس الأمن الدولي في غزة يهدد مصداقية مجلس الأمن الدولي، وقال: "إن العديد من الدول تتصرف بمعايير مزدوجة، وإذا استمر هذا الوضع، فلن تكون سوى فلسطين وحدها، ولن يؤثر ذلك على مستقبل التعددية فحسب، بل سيؤثر أيضا على مستقبل التعددية والأمم المتحدة نفسها".

وذكر "كاتروغالوس" أن تدخل الدول الأوروبية في القضايا المرفوعة أمام المحاكم الدولية أمر مؤسف من حيث احترام القانون الدولي، وقال: "من المؤسف أن تستمر دولنا (الأوروبية) في بيع الأسلحة لإسرائيل في مثل هذا الوضع، الاتحاد الأوروبي لا يزال منقسما، يجب أن تتوقف الحرب ويجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الدول الأخرى لا تزال صامتة، أجد هذا محزنا حقا وشيء نحتاج إلى تغييره في المستقبل".  (İLKHA)